قامت إحدى الولايات الأمريكية مؤخرا بتوزيع كميات من الواقي الذكري "الكاندوم" على تلاميذ المدارس بمختلف أعمارهم حتى أولئك الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل الطبي في حلقة برنامج "The Drs" الذي يعرض على MBC4.
وكانت الهيئة المشرفة على مدارس مدينة "بروفنس تاون" بولاية ماساتشوستس الأمريكية قد فرضت خلال يونيو/حزيران 2010 التوزيع المجاني للواقيات الذكرية على الأطفال، سواء حصلوا على موافقة عائلاتهم أم لا.
وشمل القرار الطلاب في الصف الأول الابتدائي -أي الذين لم تتجاوز أعمارهم ست أو سبع سنوات- أصبح بوسعهم الحصول على الواقيات الذكرية دون شروط مسبقة سوى التحدث إلى ممرضة المدرسة أو المستشار المسئول.
ويعرض برنامج The Drs من السبت إلى الأربعاء، الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، 18:00 بتوقيت السعودية.
المؤيدون
وفسر ترافيس -خلال الحلقة 57 من البرنامج التي عرضت على MBC4، الأربعاء، 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2010- موقفه المؤيد لذلك بأن الحي الذي تقع فيه المدرسة عانى كثيرا من مشكلات الأمراض الجنسية للتلاميذ، والحمل غير المرغوب به، مشيرا إلى أن الأطفال بطبيعتهم يتخذون قرارات مروعة دون العودة إلى أحد، لا سيما آباءهم وأمهاتهم.
كما دافع الدكتور سيرز عن قرار الحي الأمريكي، موضحا أن الأمر موكل للزائرة الصحية، فهي التي تحدد أيهم يجب أن يحصل على الواقي، وأيهم سوف يفسده ذلك.
وأيدت الدكتورة ليزا رأي زميليها، مشيرة إلى أن خوف الأطفال يجعلهم لا يشترون واقيات ذكرية، حتى لو أقدموا على ممارسة الجنس، مشيرة إلى أن الواقيات لا توزع على التلاميذ الصغار في الصف الثالث ومن هم أصغر.
تحذير من تقليد الكبار
أما خبيرة اللياقة "جيليان مايكلز" فكانت في الجهة المعارضة، محذرة من سلوك الأطفال في هذه الأعمار الذين يقومون بتقليد الكبار، فعندما تحدث فضيحة في مدرسة ما من طلابها الكبار، فإن صغارها سيحاكون ما يسمعون به إذا كانوا يملكون الواقي الذكري.
وطالبت الدكتورة ليزا بأن يكون بدء تدريس الثقافة الجنسية في المدارس الأمريكية من الصف الرابع، فيما رأى سيرز أنه يجب أن يبدأ الحوار حول الجنس والأعضاء الجنسية مع الأطفال، منذ عامهم الثاني، عندما يبدأ في إدراك أعضاء جسده، ثم يتوالى ذلك حتى يسأل: كيف ولدنا ومن أين جئنا؟، فردت جيليان: هذا يثير اشمئزازي.
وعقَّب ترافيس: الاشمئزاز الحقيقي حين تدخلين عيادة للمراهقين وترين صغارا يتحدثون في الجنس، وفتيات من كل صوب في الـ14 يمارسنه.
وبحسب شبكة CNN الإخبارية الأمريكية فإن مجلس إدارة المدارس في المدينة قد وافق على القرار بالإجماع، ورفض أخذ آراء الوالدين المسبق، وهو أمر رفضه أحد أولياء الأمور، مؤكدا أن قرار تمكين الأطفال من الوصول إلى الواقيات "يجب أن يتخذ من قبل الأهل".
ونص قرار إدارة المدارس على "معارضة كل أشكال الاتصال الجنسي بين الطلاب ودعوتهم إلى تجنبها،" غير أنه أشار إلى ضرورة استخدام الواقيات إن تعذّر ذلك.
وألزم القرار المدارس بعدم تسجيل أسماء الأطفال الذين يحصلون على الواقيات وعدم الاحتفاظ بأي سجلات حولهم.