أصدر مسؤول مصري، يوم الأربعاء، قرارا بمنع الغوص بجميع فنادق شرم الشيخ، باستثناء ستة مناطق، وذلك بعد سلسلة هجمات لأسماك قرش تعرض لها سياح أجانب في شواطئ شرم الشيخ، مطلع الشهر الماضي، أدت إلى مقتل سائحة ألمانية وإصابة 4 آخرين بجروح وعاهات خطيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن محافظ جنوب سيناء، اللواء عبد الفضيل شوشة، حدد مناطق "خليج نعمة"، و"شرم المية"، و"محمية نبق"، و"رأس أم السيد"، و"خليج القرش"، و"رأس جميلة" شمال رأس نصراني، التي يسمح فيها بغوص الشاطئ فقط، مضيفا أنه يمنع من الغوص في جميع المواقع، التي يتم الوصول إليها بحراً باستخدام مراكب الغوص.
وأدى قرار محافظ جنوب سيناء إلى حالة من الغموض والارتباك في قطاع السياحة الشاطئية والغوص في مدينة شرم الشيخ، بحسب تقارير إعلامية.
وجاء القرار بعد إقرار مسؤولين مصريين بأن القرش المسؤول عن الهجمات على السياح ما يزال في مياه البحر الأحمر، وذلك رغم أنه تم اصطياد سمكتي قرش، تبين فيما بعد أنهما ليستا من قام بالهجمات.
وكانت شركة ايطالية عرضت نهاية الشهر الماضي فكرة "مبتكرة" لحماية شواطئ شرم الشيخ ، من هجمات أسماك القرش، وذلك من خلال استخدام درع من الموجات الكهرومغناطيسية، تساعد على إبعاد الأسماك عن الشواطئ.
وتعرض 5 سائحين في منتجعات شرم الشيخ لهجمات من قبل أسماك القرش، مطلع الشهر الماضي، حيث أسفرت هذه الهجمات عن مقتل سائحة ألمانية، وإصابة ثلاثة سياح روس، وآخر أوكراني بجروح خطيرة وعاهات، تمثلت في بتر بعض أطرافهم.
ما دفع السلطات المصرية إلى إعلان إغلاقها الشواطئ واستدعاء فريق من الخبراء الدوليين لمعرفة الأسباب، التي دفعت أسماك القرش إلى مهاجمة الشواطئ، إلا أن الخبراء أوضحوا في تقريرهم أن القرش المسؤول عن بعض هذه الهجمات ما يزال طليقا.
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن مستشار وزير السياحة المصري، حلمي بدير، قال إن " كل سائح من السياح الروس المتضررين من هجمات أسماك القرش سيحصل على تعويض قدره 50 ألف دولار من الحكومة المصرية"، إلا أن المسؤول المصري لم يوضح فيما إذا سيتم دفع تعويضات مماثلة للسائح الأوكراني، ولذوي السائحة الألمانية التي لقيت مصرعها.
يشار إلى أن حوادث مهاجمة أسماك القرش للشواطئ المصرية على البحر الأحمر، قبل سلسلة الهجمات الأخيرة، قليلة الحدوث، كان أخرها في حزيران 2009، حيث قتلت سائحة فرنسية إثر هجوم لسمك القرش في مرسى علم على البحر الأحمر.