إحباط تونسي لتدويل أزمة احتجاجات البطالة
اتخذت المظاهرات والاحتجاجات الاجتماعية بسبب البطالة في تونس منحي جديدا بعد توالي الاستنكارات والاحتجاجات الدولية، إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من تزايد المواجهات بين المحتجين والشرطة، داعيا إلي ضبط النفس والحوار، ودخل الاتحاد الأوروبي علي خط الأزمة، حيث دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون السلطات التونسية إلي الإفراج فورًا عن المتظاهرين الذين اعتقلوا بسبب الاحتجاجات بينما أعربت فرنسا علي لسان المتحدث باسم حكومتها عن قلقها ودعت للتهدئة.
في الوقت نفسه وبما ينذر بأزمة بين البلدين استدعت الخارجية التونسية السفير الأمريكي في تونس جوردون جراي كخطوة احتجاجية علي تعليق واشنطن علي الأزمة واستدعاء الخارجية الأمريكية الخميس الماضي لمحمد صلاح تقية السفير التونسي في واشنطن وطالبته بإبلاغ بلاده القلق الأمريكي علي الحريات.
ميدانيا، وفي محاولة للسيطرة علي الأحداث التي اندلعت 18 ديسمبر الماضي اعتراضًا علي تفشي البطالة أعلنت الحكومة التونسية مساء أمس الأول سلسلة إجراءات جديدة للقضاء علي البطالة وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، بينما ارتفع عدد الضحايا بحسب رئيس الفيدرالية الدولية لروابط حقوق الإنسان سهير بلحسن إلي 50 قتيلاً علي الأقل قالت بلحسن إن لديها منهم لائحة بـ35 فقط.