دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان “اسرائيل” الى التخلص من أفيغدور ليبرمان الذي يشغل منصب وزير الخارجية في حكومتها، معتبرا انه يشكل مشكلة ل”إسرائيل” . وأكد أردوغان في مقابلة بثتها قناة “الجزيرة” القطرية، مجدداً أن على الحكومة “الإسرائيلية” ان تقدم اعتذاراتها لتركيا في قضية مجزرة “أسطول الحرية” لتعود العلاقات الثنائية الى طبيعتها .
وفي تصريح لقناة الجزيرة باللغة التركية ترجم الى العربية، قال اردوغان إن ليبرمان “مشكلة على رأس “اسرائيل” ويجب على “الاسرائيليين” أن يتخلصوا منه” . وأضاف “هذا بالتأكيد واجبهم وليس واجبنا، واذا لم يقوموا بالتخلص منه فان مشاكل الشعب “الاسرائيلي” في المستقبل لن تنتهي” .
وجاء تصريح اردوغان ردا على سؤال حول تصريحات ليبرمان الذي قال ان طلب تركيا من “اسرائيل” ان تعتذر لها “وقاحة” . وقال اردوغان ان “الذي استخدم كلمة حقارة في حق تركيا، شخص عليه ان ينظر الى المرآة وسيرى رجلاً قام بكل أنواع الحقارة” .
وكرر ان على “اسرائيل” ان تعتذر لتركيا وان تدفع تعويضات لعائلات ضحايا الغارة “الاسرائيلية” ورفع الحصار عن غزة . وقال “اذا لم تغير حكومة نتنياهو من سياساتها فعليها ألا تنتظر منا أي تغيير في موقفنا”، مؤكداً أنها “قد تكون الأسوأ في تاريخ “اسرائيل” .
وأضاف “لن نجدد الاتفاقات التي تم توقيعها مع إسرائيل، وهي الخاسرة في ذلك لأنها بعد تركيا لن تجد دولة تجلس معها في المنطقة” . وجدد أردوغان شروطه التي سبق أن طرحها مقابل إعادة العلاقات، وهي أن تعتذر “إسرائيل” لتركيا وتقدم تعويضات لعائلات الشهداء الأتراك التسعة في أسطول الحرية، وأن ترفع الحصار عن غزة، وقال “عندما يستجيبون لهذه الشروط سيتم تقييم الوضع” .
وأشار أردوغان الى انه لا يمكن تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة من دون إشراك حركة “حماس” . وقال إن حماس “ليست حركة إرهابية”، وإن أعضاءها “أناس يدافعون عن أرضهم”، وقال “إنها حركة دخلت الانتخابات وفازت، ومن أنزلوها من الحكم أنظر إليهم على أنهم أعداء للديمقراطية” . وكشف أنه قال لمبعوث الرباعية الدولية توني بلير إن “حماس” طرف في الموضوع وإن “أي طاولة لا تجلس إليها حماس لن يخرج منها أي سلام” . وتابع “قلت له إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” و”حماس” عنصران مهمان في فلسطين، وإذا نظرتم إلى طرف من دون آخر فإن السلام الفلسطيني لن يتجسد” . (وكالات)