لا يختلف اثنان على أن أيمن رضا هو أحد أبرز نجوم الكوميديا في سورية والوطن العربي لكن رضا ليس نجما كوميديا فحسب بل هو أيضا من أهم الممثلين السوريين القادرين على أداء الأدوار المركبة والصعبة بل ومن الممثلين القلائل القادرين على التمثيل بمختلف اللهجات كما أن عمله الفني لا يقتصر على التمثيل بل يمتد إلى الغناء والإشراف الفني ووضع النصوص.. «الأنباء» كان لها الحوار التالي مع النجم القدير:
ما سر غيابك عن الجزء الرابع من مسلسل «باب الحارة» رغم تواجدك العام الماضي في الجزء الثالث؟
مخرج العمل بسام الملا يملك القرار الأول والأخير في الأسماء التي ستلعب أدوارا في المسلسل وهو يتعامل مع العمل في كل جزء وكأنه مسلسل جديد مختلف عن سابقه لذلك سبق أن استبعد عباس النوري ونزار أبو حجر وسامر المصري ومن ثم أنا، وهنا أود أن أؤكد أنه فيما لو عرضت علي المشاركة في الجزء الرابع كنت سأعتذر وذلك لسبب بسيط هو الابتعاد عن التنميط لأن الشخصية كانت امتدادا للجزء الثالث دون أي إضافة درامية بل مجرد شخص عنيد مصر على الأخذ بالثأر مهما كلف الأمر.
رغم انتقاداتك الدائمة لأعمال البيئة الشامية إلا أننا شاهدناك في أكثر من عمل ينتمي إلى هذا النوع..أليس في ذلك تناقضا؟
في أي مهنة سواء كانت تجارية أو إدارية أو إبداعية علينا أن نقر بوجود ما يسمى متطلبات السوق، ومهما كانت الرسالة التي يسعى الإنسان لإيصالها فإن عليه أن يبقى ضمن شروط اللعبة لذلك فأنا أريد أن أؤكد أنني غير موافق على أعمال البيئة الشامية رغم مشاركتي بها، وللعلم فأنا اختصرت مشاهدي في الجزء الأول من مسلسل «أهل الراية» إلى خمسين مشهدا فقط بدلا مما يزيد على المائة، الفنان مصطفى الخاني حقق شعبية هائلة نتيجة دور النمس رغم أنه قدم دورا مركبا وأجمل بكثير في مسلسل «الزير سالم» ومع ذلك بقي مجهولا بالنسبة لكثيرين وأنا اكتشفت أن البعض عرفوني فقط من خلال دور «أبو عرب» في «باب الحارة» لذلك على الممثل ألا يبتعد عن شروط السوق أحيانا.
لماذا عدلت عن فكرة تعدد المخرجين في مسلسل «بقعة ضوء» الجزء السابع؟
لم نتمكن من إلزام المخرجين بعقود معنا وبذلك لن نضمن وجودهم بشكل دائم وفق الخطة الزمنية وخصوصا أن النصوص ليست جاهزة بشكل كامل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإننا بالاعتماد على مخرج واحد هو ناجي طعمة نتجنب وضع اللوحات وبالتالي المخرجون في موقع المقارنة والتقييم.
هل من الممكن أن تعطينا لمحة عن الكيفية التي سيظهر بها الجزء السابع؟
نحاول الاختصار قدر الإمكان فأطول لوحة قد لا تتجاوز مدتها 12 دقيقة، وسنعطي مساحة للتجريب وتقديم كل ما هو جديد، وهناك أشكال فنية جديدة ودور كبير للموسيقى في بعض اللوحات وركزنا بشكل خاص على انتشار الرشى والفساد الإداري والحكومي والبيروقراطية وما إلى ذلك مع نهائيات مفتوحة تستفز المشاهد وتدفعه للتأمل والتفكير.
سبق للأجزاء الستة الأولى أن تناولت مواضيع مشابهة..ألا تخشى من التكرار؟
لا يوجد تكرار أبدا وتركنا مساحة كبيرة لتسلية المتابع وإضحاكه كي لا يمل أبدا بالرغم من جدية الأفكار وعمقها ومضمونها الإنساني والذي يصل إلى السياسي في بعض الأحيان.
بصراحة هل الأنباء التي تتحدث عن خلافات بينك وبين الفنان أيمن زيدان صحيحة؟
أنا وأيمن زيدان أصدقاء والعمل بجانبه ممتع لأنه يملك شخصية قيادية وله فضل علي والخلافات التي تحدث بيننا كخلافات الاخوة وتقتصر على الأمور المادية دون أن تمتد إلى الأمور الفكرية أو الفنية.
رغم وجودك الفاعل في الدراما السورية إلا أننا لم نشاهدك في أي عمل تاريخي فما السبب؟
النجاح الكبير الذي حققته في الكوميديا جعل عددا من المخرجين يعزفون عن إسناد أدوار لي في المسلسلات التاريخية رغم أن المخرجين هم أول فئة مطلوب منها الابتعاد عن تصنيف الممثلين بين كوميدي ودرامي وتاريخي، وهناك مسألة أخرى أن بعض المخرجين يفضلون الممثلين ذوي الأجسام الضخمة في الأعمال التاريخية.
تملك صوتا جميلا ألا تفكر بدخول عالم الغناء؟
سبق لي أن قمت بتصوير فيديو كليبين وفشلت لسبب بسيط، وهو عدم وجود الدعم الكافي من قبل الشركة المنتجة، وتجربتي الغنائية كانت لصالح الدراما، وأعتقد أن التمثيل هو فن جامع كونه يحتوي كل الفنون.
